- السؤال:
الإخوة الأفاضل: كانت الانتفاضة أمل الأمة الأخير في ظني، وكان قائدها نموذجا فريدا، فمع كونه مشلولا، إلا أنه أنشأ حركة، تقود الجهاد في فلسطين، ولكن كانت المفاجأة أن القائد قد اغتيل، وأن العدو متمكن من قادتنا، فأصبت بحالة من اليأس، أشعر به في داخلي، فكل المحاولات ستبوء بالفشل، أظلمت الدنيا كلها أمامي، لا أدري ما أفعل، أنا الآن لا أريد أن أكلم أحدا، لا أريد أن أرى أحدا، أريد أن أنعزل عن الدنيا كلها؟ أشعر أن هذا هو الحل الذي يمكن أن يريحني ولو إلى حين. فهل أنا مخطئ فيما أفكر؟ وما السبيل لانتصار العدل في هذه الدنيا، أم سبتقى القوة الغاشمة مادامت تملك الأسلحة، فهي صاحبة الكلمة؟ |
- الجواب:
أخي الحبيب..
دائما ما تختلف نظرة الناس حول الأحداث التي تقع لهم، سواء أكانت أحداثا عامة، أم أحداثا خاصة، فينظر البعض إليها بنوع من التشاؤم واليأس، وينظر البعض إليها بنوع من التفاؤل والأمل، وهذا الاختلاف شيء فطري في حياة الناس، وهو يرجع إلى عوامل كثيرة من التكوين الثقافي والديني والاجتماعي وغيرها.
وفي استطلاع أقامته شبكة إسلام أونلاين حول اغتيال الشهيد الشيخ أحمد ياسين، وهل هو يدعو للأمل، ويزيد المقاومة تماسكا، أم أنه يضعفها، مما يؤدي إلى اليأس والتشاؤم، كانت النتيجة أن الذين يشعرون بالتفاؤل، وأن استشهاد الشيخ يزيد المقاومة صلابة أكثر من تسعين بالمائة، بل إنه أكثر من خمسة وتسعين بالمائة.
وهذا يعني أن الوعي والإدارك الثقافي للأحداث أصبح كبيرا في الأوساط المتعددة، وخاصة الشباب منهم، ولك أقول:
إن الأمة لا ترتبط بأشخاص، وإنما ترتبط بمبادئ تؤمن بها، وتسعى لنشرها، واستشهاد الشيخ كان شيئا طبيعيا متوقفا، وقد قامت إسرائيل بمحاولة اغتياله منذ فترة قريبة، ولكن لكل أجل كتاب.
لما مات النبي صلى الله عليه وسلم، هاج عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بشكل غير طبيعي، حتى إنه هدد من يزعم أن الرسول قد مات أنه سيقتله، ولم يستطع أحد الرد عليه، لعنفه، وللحالة الشعورية التي كان فيها، غير أن أبا بكر – رضي الله عنه – ما حدثه، ولكنه صعد المنبر، وخطب في الناس، وقال ما اشتهر عنه، محولا حالة عمر – رضي الله عنه – من حالة فردية، إلى حالة جماعية، لأنه رأى تأثير عمر، وأنه ليس وحده الذي شعر بها، فجعلها ظاهرة يجب أن تعالج بشكل جماعي، فقال في خطبته بعد أن حمد الله وأثنى عليه: أيها الناس، من كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، ثم تلا قوله تعالى:
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌۭ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ ۚ أَفَإِي۟ن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنقَلَبْتُمْ عَلَىٰٓ أَعْقَـٰبِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْـًۭٔا ۗ وَسَيَجْزِى ٱللَّهُ ٱلشَّـٰكِرِينَ}، فأعاد أبو بكر –رضي الله عنه – بحكمته الأمور إلى ناصبها، وعالج التوتر النفسي، والمشكلة النفسية بحكمة وذكاء، فردت عمر الهائج في أمره، حتى قال عن الآية التي تلاها أبوبكر: والله، كأني لأول مرة أسمعها.
وهذه الحادثة تعطينا إشارة إلى صنفين من الناس، صنف يتعامل مع الحدث بشيء من الشعور الزائد، وصنف يتعامل معها بحكمة وتؤدة، ويتضح أن الصنف الثاني هو الأحكم والأعقل.
نعم استشهد الشيخ ياسين – رحمه الله -، ولكن ما ماتت حركة حماس، وما ماتت الحركات الجهادية في فلسطين، والتي تعتبر بحق – مع حزب الله في لبنان – النموذج المشرف لهذه الأمة في الجهاد في سبيل الله، وليس موت الشيخ نهاية المطاف، وإن كان استشهاده يحزن، لأن الحزن عند فقد الأحبة، شيء فطري، فقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم عند موت ولده إبراهيم، وبكى عند موت أميمة بنت ابنته زينب، وعبر عن هذا الحزن والبكاء الفطري بأنه رحمة، فالعظماء أصحاب مشاعر وأحاسيس، بل ربما تجد العظيم من أرق الناس أقلبا، وأصفاهم نفسا، وأسرعهم تأثرا، غير أنه يتعقل الأمور، فيعبر بما يتناسب مع بشريته، وما لا يخرجه عن عظمته، ونحن في حاجة إلى أن تكون الأمة كلها عظيمة، تعبر عن فقد الشيخ، لأن ليس باليأس والتشاؤم، بل التغيير الفعلي، الذي ينسجم مع حزننا على فقد الشيخ، فيكون استشهاد الشيخ ياسين – وغيره من الشهداء العظام – محطة تغيير في حياتنا، أو أنه يحدث شبه صدمة عقلية، كيف يعيش الناس عامة – والشباب خاصة – في هذا اللهو والغياب عن الدور المطلوب، في الوقت الذي يقدم فيه من كان إذا عقد، فعند عذره، كما قال تعالى: {لَّيْسَ عَلَى ٱلْأَعْمَىٰ حَرَجٌۭ وَلَا عَلَى ٱلْأَعْرَجِ حَرَجٌۭ وَلَا عَلَى ٱلْمَرِيضِ حَرَجٌۭ}، وهذا يلفتنا إلى أنه عند من الصحة الموفورة ما يجعلنا نستطيع أن نقدم شيئا مفيدا لأنفسنا ولقضية فلسطين والأقصى، ولأمة الإسلام قاطبة.
إن سيدنا عمرو بن الجموح، وهو أحد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كان أعرج، وقد جاءه العذر الإلهي أنه لا يجب عليه الجهاد، ولكنه أصر على أن يخرج، واشتكاه أبناؤه للنبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن قال لهم: ”إني لأتمنى أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة “، فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتركوه يخرج مجاهدا في سبيل الله.
وها هو ذا الشيخ ياسين، يتخطى هذا الدور الذي قام به الصحابي، فهو لم يخرج للجهاد فحسب، ولكنه أنشأ كتيبة جهادية، لتقوم بدورها، ونحسب أن الشيخ قد قام بدوره الذي أناط به نفسه، وإن كان من أصحاب الأعذار، وبقي الدور علينا نحن.
إن البكاء لا يجدي شيئا، والانعزال عن المجتمع من السلوكيات والتصرفات السلبية التي لا تغير واقعا، ولكن أخذ الشحنة من الحدث، والانتفاع بهذه الشحنة التأثرية، ليتحول التأثر بفقد أحبتنا إلى سلوك عملي هو المطلوب، فالخروج من التعبير السلبيي من البكاء والنحيب، وكأنها جذوة اشتعلت وسرعان ما انطفأت، إن البكاء على الشيخ ياسين وشهداء فلسطين بكافة فصائلهم، وشهداء المسلمين في فلسطين والعراق والشيشان وأفغانستان وغيرها من الدول المظلومة، والمغلوب على أمرها، يجب أن ينتقل في حياة المسلمين إلى عمل وفعل وسلوك، كل حسب طاقته وجهده، أما الانعزال والتشاؤم فإنه مرفوض شرعا، ومرفوض عقلا، ومرفوض كسلوك اجتماعي، وقد عبر القرآن الكريم عن هذا الرفض بقوله فيما يحكي عن يعقوب – عليه السلام – لأبنائه، والخطاب لنا عامة {وَلَا تَا۟يْـَٔسُوا۟ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ ۖ إِنَّهُۥ لَا يَا۟يْـَٔسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْقَوْمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ}.
وقد وعد الله تعالى الأمة إن قامت بدورها، وأدت ما عليها، وأعدت ما استطاعت من قوة إيمانية، وقوة أخلاقية، وقوة عسكرية، وقوة دبلوماسية، وقوة سياسية، وقوة اقتصادية، فساعتها يرهب منا أعداؤها {وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ}، يعني أنه سيرهب منا الأعداء الظاهرون، والأعداء الذين لم يكشفوا لنا عن هويتهم بعد.
{كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِىٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌۭ}، {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًۭا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًۭٔا ۚ}.
فلنحقق صفات النصر، ولننشر ثقافة الجهاد بمفهومة الواسع، من خلال برامج علمية، فبها يكون قد سرنا على طريق النصر ورد الظالمين عن طغيانهم، وإعادة الحق المغتصب لأهله، وهذا لن يكون إلا بالأمل الباعث على العمل، وتجاوز التعبير عن الحزن بالكلام والشعور فحسب، إلى خطوات إيجابية في أنفسنا كأفراد ومؤسسات ودول وجماعات {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ ٱللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُ ۖ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ}، {الٓمٓ. أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوٓا۟ أَن يَقُولُوٓا۟ ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ. وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا۟ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَـٰذِبِينَ.}، {لَتُبْلَوُنَّ فِىٓ أَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُوٓا۟ أَذًۭى كَثِيرًۭا}.
فنحن – يا أخي الفاضل – في حاجة إلى ما يمكن أن نطلق عليه ثقافة النصر، وثقافة النصر – في الظن – أنها تتكون من عدة عناصر:
1- نشر الوعي فيما يخص ثقافة النصر من خلال الجانب العقدي، وأن هذه الأمة منصورة على من اعتدى عليها، وتربص بها الشر، على أن تأخذ بالأسباب {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلْأَشْهَـٰدُ}، والنصر لهذه الأمة بنص القرآن ليس محصورا في حياتنا، وإنما هو ملازم لنا في الدنيا والآخرة، مع التأكيد على تطبيق قانون السببية في الدنيا.
2- تعميق مفهوم الإرادة عند أفراد الأمة، لأن الإرادة هي المحركة للمؤمنين أفرادا وشعوبا، وحكاما ومحكومين، وهذه الإرادة تجعلنا نتخطى بعض الحواجز النفسية والاجتماعية، بل هي نافعة في مجال السياسة والعلاقات الدبلوماسية وغيرها، ولعل هذه الإرادة هي التي تصنع نموذج الشهيد، الذي يجعل حياته رخيصة في سبيل التضحية للمبدأ والدين، وإن كانت هي عند الله تعالى غالية، إذ الجهاد هو ذروة سنام الإسلام، وإن كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – قد عبر عن الجهاد بكونه ذروة سنام الإسلام، فلن يتأتى هذا إلا من خلال التدريب على توليد الإرادة، أو إحيائها في نفوسنا كبشر في المقام الأول، يسعون لرسالة،و كمسلمين، يحتم علينا ديننا أن نكون ذوي دور فعال في الحياة.
3- البعد عن السطحية والعشوائية في التفكير والسلوك، وألا يكون كل الهم هو مجرد التعبير فحسب، وإن كنا لا نغفل أهمية التعبير والكلمة، فإن المقصود من التعبير هو تحريك النفس والجمهور والشارع والحكومات وغيرها إلى ما هو مطلوب فعله على أرض الواقع، وإلا كان الأمر محصورا على شكل ظاهر، ظاهره الخير، وباطنه العجز الممقوت، ولعل هذا ما قد يريده البعض منا كشعوب، سواء أكان على مستوى الأعداء، أو على مستوى بعض الحكومات التي لا تريد أن تتحرك بشكل إيجابي، وإنما تسمح ببعض التظاهرات، حتى يقال: إنها سمحت بفعل شيء، فيجب النظر بنوع من الشمولية وإدراك حقيقة الأمور.
4- التنوع في أنواع الفعل المطلوب لتحقيق الهدف، فالحياة معقدة بطبيعتها، ولا تقف الظاهرة الواحدة في إطار معين، أو شكل واحد، بل هناك تداخل كبير، ومن هنا، كان واجبا علينا أن ننوع الأدوار المطلوبة والمنوطة بنا، حتى نسعى إلى سد الثغرات المفتوحة،ولا يجرنا العدو إلى التشاغل بشيء واحد، وإن كان مهما، لنتناسى جوانب متعددة، لأن طبيعة العداء لنا – ممن يعادينا – لا تقف عند الشكل الواحد، فكان واجبا أن تتنوع وسائل صد عدوانه بحسب كثرة الأشكال التي يطرحها علينا، وأن ننتقل من مجرد الدفاع إلى ما هو أكبر منه، من تحقيق الغاية المنشودة، ففي الوقت الذي نجاهد فيه أعداءنا – في فلسطين مثلا- لا نتغافل عن الأدوار الاجتماعية والاقتصادية والدينية، ولا يتمركز الدور على مجرد الرد العسكري، مع التركيز على أهميته، وإعطائه أولوية عن غيره، لثبوت أثره وانعكاسات الإيجابية، مع التفكير فيما قد يكون فيه من جوانب قد تبدو سلبية في التطبيق لا في مشروعية الفعل.
5- عدم استصغار بعض الأفعال التي يأتيها بعض الأفراد، لأن المطلوب هو أن يفعل كل إنسان ما يقدر عليه، والأدوار هنا تختلف، فدور الفرد في التفكير والفعل، غير دور المجموعة، مع تنوع العمل المجموعي من المؤسسات الرسمية والشعبية، ودور الحكومات ودور الدول كأمة واحدة، لأن استصغار الدور يؤدي إلى نوع من الإحباط والظن بأن هذه الأفعال اليسيرة لن تجدي شيئا، ولكن كل شيء كبير، يتكون من ذرات قليلة، فالجبل العظيم يتكون من حبات الرمال، والبحر الخضم يتكون من قطرات ماء صغيرة، والقطرة تتكون من ذرات أصغر، وهكذا كل كبير يتكون من صغير.
6- الابتكار والتجديد، وعدم الوقوف عند وسيلة واحدة، لأن الوسيلة ترتبط بالزمان والمكان، ولأننا لسنا متعبدين بوسائل معينة، مالم يكن فيها نص صريح، وهذا التنوع في الوسائل يعطي ثراء كبيرا في آليات التعامل مع الأحداث بشكل يتفهم طبيعتها، ويدرس الطريق الأمثل للوصول إلى حل أقرب إلى الصواب، و أنفع للأمة كلها.
7- محاولة نشر ثقافة النصر من خلال الوسائل الممكنة، من الإذاعة والتليفزيون والفضائيات، والجرائد والمجلات، ومواقع الإنترنت وغيرها، لأن التغيير يحتاج منا إلى التواجد والعمل من خلال قنوات متعددة، لأن لكل قناة جمهورها، فطبائع الناس المختلفة تجعل البعض يفضل الجريدة، بينما تأخذ القنوات المرئية من التلفزيون والفضائيات مساحة أوسع من الجمهور، وتليها مواقع الإنترنت، وهكذا، فإنه يجب توسيع دائرة الخطاب الموجه للجمهور، لتوصيل الرسالة الإعلامية المطلوب عملها، ولا ننسعى اهتمامات الناس، فهناك المجتمع المتدين من خلال المساجد، وهناك المجتمع الطلابي في الجامعات والمعاهد والمدارس، وهناك مجتمع العاملين في المؤسسات وغيرها.
8- الاهتمام بالجمهور المخاطب، من حيث مداخل التأثير،ومراعاة الفئة العمرية في الخطاب أو الوسيلة العملية الموجهة لكل فئة، والنظر إلى الاهتمامات كمدخل للخطاب أو الحث على فعل شيء، وعدم حصر الخطاب في فئة دون أخرى، مع معرفة تأثير كل فئة في المجتمع.
هذا ما جادت به القريحة، فإن يكن فيه شيء نافع، فالحمد لله.
- د. مسعود صبري