- السؤال:
| السلام عليكم ورحمة الله. هل يمكن أن أستعيد طاقتي الإيمانية وقربي من الله عز وجل بعد طول بعاد؟؟ و ما السبيل إلى ذلك؟ أشعر أنني خسرت الكثير والكثير ولا أعرف كيف أعود إلي مستواي السابق؟ كما أشعر أن الدنيا قد ملكت قلبي بعد تخرجي من الجامعة، وانشغالي بالعمل، والترتيب للزواج، فأنا معقود فراني، وعمري 24 عاما. و بعدي عن صحبتي الصالحة بعد التخرج، و أيضا ما وقعت فيه من ذنوب أثناء فترة الخطوبة، كل ذلك جعلني لا أكاد أعرف قلبي الذي كان رقيقا خاشعا بفضل الله وعيني التي كانت تذرف الدمع في السحر.. أين ذهب كل ذلك؟؟ والله لا أكاد أعرف نفسي. |
- الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
الأخت الفاضلة:
المستحيل في كون الله، هو ما جعله الله تعالى مستحيلا، وما أتاحه الله تعالى لنا، فبإمكاننا كما هدمنا أن نعيد البناء، وكم من الناس هدموا ما بنوا، غير أنهم أحسنوا إعادة البناء مرة أخرى، بل بنوا بناية أفضل من أبيتهم التي هدموها.
فرجوع العين الدامعة ليس مستحيلا.. ورجوع القلب العامر بالله ليس مستحيلا. والعودة إلى الصحبة ليس مستحيلا، وتعويض الخسارة إلى مكسب ليس مستحيلا.
- المطلوب هو:
1- همة عالية
2- صدق مع الله
3- عمل صادق
4- جهاد مع النفس
5- استعانة بالله
6- إخلاص دائم
7- صحبة صالحة
8- تخل عن المثبطات
9- بناء جديد للحياة
10- ورقة وقلم وأن تكون البداية من الآن
11- {قُلْ يَـٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُوا۟ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا۟ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ}
- د. مسعود صبري
