- السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قد واعدت ربنا أكثر من مرة أن أبطل ذنب معين وقد دعوته كثيرا في شهر رمضان الماضي وأقلعت عن هذا الذنب لفترة طويله والحمد لله منذ رمضان. ولكن عدت إليها مرة أخرى وسبحان الله، كله رة أبكي على ضعفي وقلة حيلتي وعلى وعودي لله، وأصبحت أستحي أن أطلب من ربي شيئا وما يهون علي أن الله لا يمل من توبة العبد ما دام العبد لا يمل من الاستغفار، أفيدوني.. |
- الجواب:
بسم الله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وبعد:
الأخت الفاضلة:
بداية أرفض لك بشدة أن تقولي: أستحي من الله تعالى أن أطلب شيئا، فإن لم تطلبي من الله، فممن تطلبين؟
إننا يجب أن نفرق في حياتنا بين مساحات متباينة، فليس لنا إلا الله، ولا يجيب دعاءنا إلا الله، ولا يكشف ضرنا إلا الله، ولا يرزقنا إلا الله، وغير ذلك من نعم الله تعالى علينا.
أما الوقوف في الذنب، فهو خطأ في حق المنعم علينا سبحانه وتعالى، والصحيح في هذا المقام أن تكون لنا توبة صادقة غير توبة اللسان، وتوبة العين بالبكاء، فهذا وحده لا يكفي، إن التوبة الصادقة هي تغيير في حال الإنسان، وظهور أثر ذلك في حياتنا، وأن نفكر في هذا جيدا، وأن نخطط له كما نخطط لكل أشيائنا في الدنيا، وسبيل ذلك:
- النظر إلى الدافع لفعل المعصية حتى نفهم لماذا نفعل المعاصي.
- الابتعاد عن البيئة المحيطة والتي تدفعنا إلى المعصية.
- الانشغال بالأشياء النافعة، سواء أكانت من أمر الدين أو الدنيا.
- البحث عن البديل المباح الذي قد يكون من جنس المحرم.
- الدعاء لله أن يخلصنا من آثامنا وأخطائنا.
- الاطلاع على حال السلف في الطاعة، لنعرف الفارق بيننا، وليكون قدوة لنا.
- البحث عن الصحبة الصالحة المعينة على طاعة الله تعالى.
- عدم اليأس من رحمة الله تعالى، فإن الله تعالى يقبل التوبة مهما كان الأمر.
د. مسعود صبري