- السؤال:
لدى طفل لديه ثلاث سنوات وطفلة صغيرة ستكمل عاما الشهر القادم. أتمنى أن يحفظ إبنى القرآن الكريم بأكمله ويتمه وكذلك الإبنه إن شاء الله. ولقد إصطحبت إبنى إلى الجامع لكى يقوم بالحفظ مع شيخ وأخذت ألاحظ ما يفعله فوجدته قرأ له ولأطفال أخرى معه المعوذتين والفاتحة ثلاث مرات فقط وكانت هناك أصوات عالية لماكينة المكنسة الكهربائية وعدم تركيز وقال لى الشيخ عندما ذهبت لإحضاره أن عليا تحفيظه تلك السور فى المنزل. سيدى أنا لم أحفظ القرآن وأنا صغيرة وأعتقد أن هذا أكبر خطأ إرتكبه أهلى معى وأحاول الآن ولكن أقرأ أنا بدون قواعد التجويد أو القراءات السليمة. فهل أتبع هذا مع إبنى وأحفظه يوميا ولا أذهب به إلى الجامع؟ وخاصة أننى أعتقد أنه غير مجدى له وخاصة أن الشيخ يقرأ له قراءة عادية بدون قواعد وكذلك لأنه بعيد عن منزلى لأنى أسكن فى منطقة نائية وأضطر لحمل أخته الصغيرة كما أنه يستحيل أن يأتى الشيخ ويتفرغ له فى المنزل لأن عمل زوجى يمتد من أول النهار لآخر الليل.. وما هى القواعد والمدة اليومية التى أتبعها معه والسور التى أبدأبها؟ |
- الجواب:
بسم الله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وبعد:
الأخت الفاضلة، أحمد الله تعالى إليك أن وفقك لهذا الفهم الكبير. وأقول لك:
إن حفظ القرآن له وسائل عديدة، أهمها الشيخ المحفظ، لأن القرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي، فلا الحفظ وراء المذياع مجدية أو غيرها.
ولكن المحفظ ليس في المسجد وحده، وإن كان الذهب للمسجد أفضل وأولى، كي يرتبط ولدك منذ صغره ببيت الله تعالى، والذهاب مع الصحبة الصالحة التي ستكون جزءا من حياته لها أثر كبير أيضا، ولكن ما نصنع إن كان من يحفظ في المسجد لا يحسن التلاوة أو التجويد، أو أن الجو – كما ذكرت في رسالتك – غير مجد؟!!
ولكن يمكن لك أختي الفاضلة البحث عن شيخ يحفظه القرآن في البيت عندكم، ويمكن أن تختاري مجموعة من الأبناء في المنقطة أو العمارة التي تسكنينها كي يحفظ ولدك مع مجموعة من الأبناء، فأحسب أن هذا أيسر إن شاء الله تعالى.
كما يمكن لك مشاركة زوجك معك في هذا، ولو يوما أو يومين في الأسبوع.
كما يمكن لك البحث عن محفظة له قد تكون جارتك أو مدرسة في إحدى المدارس، والسؤال عن مثل هذه أحسبه سهل يسير إن شاء الله.
المهم ألا تيأسي وابذلي الجهد، فإن الله تعالى سيوفقك لمن يحفظ ولدك، ولك عند الله الأجر والثواب.
- د. مسعود صبري