استشاراتتقوية الإيمان

تذكر الله حال المعصية

  • السؤال:
لا يخلو إنسان من معصية أبدا، ولكن ما الحال إذا كان الإنسان يعصي الله تعالى، وقبل المعصية أو أثناء المعصية يتذكر أن الله يراه وأنه مطلع عليه، ويتذكر قول الله له: ”عبدي أجعلتني أهون الناظرين إليك” ومع ذلك يتمادى في المعصية؟ ولكنه بعد ذلك يعود فيتوب ويستغفر الله ويندم على ما فعل ولكنه قد يعود مرة أخرى ويعود للتوبة، فهل يتوب الله عليه وماذا يفعل؟
وجزاكم الله خيرا.

 

  • الجواب:

بسم الله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وبعد:

هذا الإنسان على خطر عظيم، فهو ممن آتاه الله تعالى علما، فليس بجاهل، بل أحسب أنه ممن يحسب على الملتزمين، وكونه يتذكر الله تعالى عند معصيته، فيجب عليك أن يجاهد نفسه، وأن يجعل هذا دافعا له لترك المعصية، لأن توبته هذه غير صادقة، وسبيله الأوحد ليس الوعظ ولا الإرشاد، ولا أي شيء، وإنما هو المجاهدة وترك المعصية، وأن يقوي من عزيمته في سبيل توبته. فمثل هذا الرجل كبير صغر نفسه، ويجب أن يراجع نفسه كثيرا، فليس مثله الذي يفعل ما يفعل من المعاصي، ولو كان غيره لأكثرت له الكلام، ولكنه يحتاج إلى عمل وجهاد ومجاهدة، وهو يدرك كيف يكف عن هذا العمل.

نسأل الله تعالى أن يهدينا لما يحب ويرضى، ولا تؤخر التوبة الصادقة، فمكانك لست الذي تجلس فيه.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى