- السؤال:
منذ خمسة عشر عاما كنت أحس وأنا نائم أن أحد يمسك يدي بعنف وأحاول أن أتحرك لا أستطيع، وأقاوم حتى أستيقظ وأنا واعي لكل شئ فليس حلم.. وتكرر ذلك تقريبا أربع مرات وكنت أشعر أن هناك هواء ساقع يأتي على فمي. ومرت الأيام والان وعمري 31 عام فوجئت وأنا نائم أحد يضعط على أيدي بعنف. وأحسست ذلك وقلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وعندماكنت أقول ذلك أشعر أن أحد يضغط على فمي بعنق وحاولت كثيرا، وتعبت حتى أستطعت أن أستيقظ واستعذت بالله من الشيطان الرجيم، وقرأت المعوذتين وصليت الفجر. ملحوظه، أنا حاجيت وعملت الكثير من العمرات.. أرجو أن تدلوني كيف أخرج الشيطان من داخلي، أريد معرفة الرقيه الشرعيه وايات القرأن الشافيه. ومره حلمت أني أصلي على سجادة صلى على الحمام البلدي.. أنا خائف وأريد أن أقضي على الشيطان فأنا مؤمن بالله وأحب الله وأريد طرد الشيطان من جسمي. ملحوظه، أعاني من كثرة الشهوه داخلي وأحاول أن أقاوم ولكني أفعل العاده السريه كثيرا حتى أنني أستغفر الله بعد ذلك. أرجوكم أريد معرفه رأيكم وأريد أن ترسلوا لي الرقيه الشرعيه من الجن وايات القرأن الكريم التي تطرد الشيطان من داخلي. وهل تفسير ذلك أن هناك من عمل سحر لي؟ أرجو التفسير وارسال الرقية الشرعية.. أرجوكم ردوا علي في أسرع وقت، أنا في حاله نفسيه سيئه لاني أخاف الله ولا أحب أن يسيطر علي الشيطان. وبالمناسبه، أنا اصلي وكثيرا أصلي جماعه مع زملائي بالعمل وأحفظ سورة يس والسور الصغيره وأحب الله كثيرا وزرت قبر رسول الله.. |
الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخ الفاضل:
طرد الشيطان من حياة الإنسان له وسائل متعددة، منها ما هو نفسي، فكثير من الناس يخاف من الشيطان ويخاف من الجن، وهذا ضعف إيمان. فالجن والشيطان والناس ونحن وغيرنا والحيوانات والكائنات الحية كلها خلق من خلق الله تعالى، والمسيطر على الكون صاحبه الذي خلقه، وهو الله سبحانه وتعالى.
وقد خلق الله تعالى الجن، ومنه الشيطان عالما مختلفا عن عالم الإنس، لا يمكن أن ننكر أن هناك بعض الأمور التي تحدث بين العالمين، ولكنها ليست بالشكل الذي يأخذه الناس، فاطرد أولا الشيطان من نفسك ومن خوفك منهم، فإنه لن يستطيع أن يعيش بداخلك.
والأمر الثاني: هو الإيمان بالله تعالى، والاعتصام به، كما قال تعالى: {فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيْطَـٰنِ ٱلرَّجِيمِ. إِنَّهُۥ لَيْسَ لَهُۥ سُلْطَـٰنٌ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ. إِنَّمَا سُلْطَـٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُۥ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِۦ مُشْرِكُونَ}.
فالإيمان بالله عاصم من الفتن كبيرها وصغيرها حين يكون إيمانا صادقا به سبحانه وتعالى.
وبالطبع إن كانت هناك رقية شرعية، والقرآن كله رقية، لأنه كما قال تعالى “فيه شفاء للناس”، ومن الجيد أن تقول أذكار الصباح والمساء، وأن تحافظ على الصلاة جماعة كما تفعل وتقرأ من القرآن الكريم ما تستطيع يوميا.
غير أننا نريدك أن تفعل هذا لا لأجل الشيطان، ولكن تفعله إيمانا منك بحاجتك لهذا الغذاء الروحي الذي يستعصي معه أن يقتحمه الشيطان، وأنك تفعل هذا اعتصاما بالله، وطلبا للثواب منه سبحانه وتعالى، وليس خوفا من الجن والشيطان، لأن هذا الخوف سيجعل الشيطان معك، وإن كنت تقرأ القرآن كل يوم.
أما بخصوص النوم، فإنه من السنة اتباع آداب النوم، ومن أهمها:
وسائل الرقية الشرعية :
1- الوضوء قبل النوم
2- صلاة ركعتين
3- قراءة الفاتحة وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة، والإخلاص والمعوذتين.
4- الدعاء بما ورد، وأقله “باسم الله أموت وأحيا”، و “باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.”
5- أن تنام على شقك الأيمن
6- وأن تذكر الله تعالى بعد الاستيقاظ.
حفظك الله تعالى أخي من كل شر وسوء.
- المفتي د. مسعود صبري