الأسرةالزواجالفتاوى

موقف الفتاة من تقدم خاطبين في وقت واحد

  • السؤال:
السلام عليكم أنا فتاه أبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما وقد تقدم لخطبتى شاب ولكنى لا أعلم كيف أحدد مشاعرى تجاهه فهو له مميزات كثيرة ولكنه عصبى وحاد جدا فى الكلام.. ولكنه من ناحية أخرى متفق فى المستوى المادى والاجتماعى وأنا الآن أحاول أن أدرس شخصيته إلى أن حدث أن جاءت صديقتى وفاتحتنى بان هناك شاب آخر يريد أن يتقدم لى. هو لا يعرفنى وطلبت منى أن أراه ووقتها أنا لم أعط للموضوع اهتماما ولكنى فوجئت أنها أعطت له رقم تليفونى وقد قام بالتحدث مع ولى أمرى واتفق معه على موعد للمقابلة وأنا مازلت أرى الخاطب الأول وذلك يجرى دون إرادتى.. ولا أستطيع أن أرفض ذلك مع أن ولى أمرى يعلم أنى أرى الخاطب الآخر وأنا الآن فى حيره شديدة من أمري ولا أعلم كيف أتصرف وبماذا أقرر. وهل أنا برؤيتى للثانى أكون قد ظلمت الأول وهل سوف يعاقبنى ربى أرجوكم ردوا علي وأجيبونى. 

 

  • الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الأخت الفاضلة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن ييسر لك أمرك، وأن يرزقك الزوج الصالح.

أما عن موضوع سؤالك، فأنت لم تعط الأول ردا، بل أنت في حالة الدراسة، ومع تقدم الآخر، يوضع هو الآخر محل الدراسة، ولكن أن توازني بين الاثنين جيدا، وأن تبحثي عن أقربهما منك، وأنسبهما لك، ولا يعني تقدم الثاني مع وجود الأول، أنك قد رفضت الأول، فلربما بعد معرفة الثاني والسؤال عنه، تجدي نفسك قد اخترت الأول.

وفي حديثُ فاطمةَ بنتِ قيسٍ، حيثُ جاءتْ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عَليهِ وسلَّم فذكرتْ لهُ؛ أنَّ أبا جهمِ بنَ حذيفةَ ومعاويةَ بنَ أبي سُفيَانَ خَطَباها. فقال: “أما أبو جهمٍ، فرجلٌ لا يرفعُ عصاهُ عن النِّساءِ. وأما معاويةَ فصعلوكٌ لا مالَ لهُ. ولكنِ انكحي أسامةَ”.

وهذا يعني أنه لا بأس أن يتقدم عدد لفتاة، ولها أن تتخير بينهم الأفضل والأحسن.

فوازني بين الاثنين جيدا، وتخيري لنفسك الأفضل لك.

والله أعلم.

 

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى