- السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. لدي صديقتي تسأل عن الدعاء وسؤالها هو. ماذا عن الدعاء باسم الشخص الذي تتمناه أن يكون شريك حياتها أي أن تقول “اللهم اجمع بيني وبين” فلان وتسمي اسمه وأن تجمع بيننا بالحلال إذا كان خيراً لي ووو.. إلخ. فهل هذه الطريقة في الدعاء صحيحة أم لا؟ مع العلم بأنه لم يحدث شيء يبين بأنه يريد أن يطلبها للزواج وربما حتى لم يخطر بباله أمر كهذا تجاهها إلا أنها هي تشعر بأنه الرجل الوحيد الذي ارتاح له ضميرها ونفسيتها وتتمناه أن يكون شريكها ولذلك هي تدعوا هذا الدعاء، وهو يكون مدرس بالمعهد الذي تدرس به حالياً وقريباً ستنتهي من دراستها بهذا المعهد ولن تعد تراه فهي تشك في طريقتها هذه في الدعاء لأنه كما شرحت فيما سبق إنه لم يفتح معها موضوع الخطبة أو شيء من هذا أبداً. وهي ترجوا إفادتكم لها وجزاكم الله خيراً. |
- الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخت الفاضلة:
لا مانع من أن تدعو الفتاة أن يرزقها الله تعالى زوجا صالحا، ولا مانع من أن تسميه على أن تذكر في الدعاء إن كان في زواجها منه خير لها.
- وتدعو بهذا الدعاء:
”اللهم إني أمتك بنت عبدك بنت أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضائك، أسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلفك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي.” رواه أحمد وابن حبان والحاكم.
كما يمكن لك أن تصلي صلاة الحاجة أن يرزقك الله زوجا صالحا، وصلاة الحاجة يقول فيها الشيخ سيد سابق من علماء الأزهر في كتابه فقه السنة:
صلاة الحاجة هي صلاة ركعتين تصلى لأجل حاجة يود العبد قضاءها، ويدعو الله بإتمامها، وأما دليل مشروعيتها فقد روى الإمام أحمد بسند صحيح عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله ما سأل معجلا أو مؤخرا”. انتهى
ولكن عليك ألا تعولي على هذا، فقد يكون من علم الله ورحمته بك ألا تتزوجي هذا المدرس، ولكن تدعين إن كان قد قدر لك وفيه خير لك في الزواج منه، واعلمي أن الله تعالى لا يقدر للإنسان إلا الخير.
والله أعلم
- د. مسعود صبري