السؤال:
أختي كانت حاملا، ولكن قدر الله تعالى أن يسقط الجنين، وقد أجرت عملية تنظيف، ولكن الدم مازال ينزل منها، فما هي المدة التي تنقطع فيها عن الصلاة أو قراءة قرآن وغيرها من العبادات؟ |
- الجواب:
السقط يأخذ حكم النفاس والولادة، ودم النفاس الذي يكون عقب الولادة أو السقط لا حد لأقله، فإن توقف الدم بعد الولادة أو السقط بلحظة فقد طهرت المرأة، ولها أن تمارس شعائرها الدينية التي تحتاج إلى طهارة.
أما أكثر مدة للنفاس، فقد اختلف الفقهاء فيها، فالجمهور على أنها أربعون يوما، وذهب البعض إلى أن دم النفاس أو السقط قد يصل إلى ستين يوما. وهذا يعني أنه قد يكون أقل من هذا، فالعبرة بانقطاع الدم في مدة أربعين يوما عملا برأي الجمهور، فإن زاد عن الأربعين، ويمكن عن الستين فليس بدم نفاس ولا سقط، بل هو دم طبيعي لا يؤثر على الصلاة ولا قراءة القرآن ولا المعاشرة الزوجية.
والخلاصة أن العبرة في طهارة المرأة من دم السقط، وهو من النفاس هو انقطاع الدم في مدة لا حد لأقلها، ولكن لا تزيد على أربعين يوما، أو ستين يوما، فإن زادت فالمرأة طاهرة، إلا إذا أتتها الدورة الشهرية.
- د. مسعود صبري