الطهارةالعاداتالفتاوى

آدابا قضاء الحاجة

  • السؤال:
سمعت أن هناك آدابا لقضاء الحاجة، يجب على الفتاة مراعاتها، فما هي هذه الآداب؟

 

  • الجواب:

رسم الإسلام للشاب والفتاة، بل لكل الناس، المنهج الواضح الذي يسيرون عليه، ونظم لهم حياتهم، في كل صغيرة وكبيرة، وهذا من عظمة الإسلام.

والإسلام دين الفطرة النقية، والفطرة النقية مفطورة على النظافة، ولذا فقد أرشدنا الإسلام إلى آداب تراعى، فمنها:

1- ألا تستقبلي القبلة عند قضاء الحاجة.

فقد قال صلى الله عليه وسلم: “إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ عَلَى حَاجَتِهِ فَلا يَسْتَقْبِلْ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا. [رواه مسلم].

2- ألا تمسي الفرج باليمين.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلا يَأْخُذَنَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَلا يَسْتَنْجِي بِيَمِينِهِ وَلا يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ”[رواه البخاريٍ]. 

 

3- أن لا تزيلي النّجاسة بيمينك، بل تستخدم الشمال لإزالة النجاسة.

فقد قال صلى الله عليه وسلم: ”إِذَا تَمَسَّحَ أَحَدُكُمْ فَلا يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ.” [رواه البخاريٍ]. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ”إِذَا اسْتَطَابَ أَحَدُكُمْ فَلا يَسْتَطِبْ بِيَمِينِهِ، لِيَسْتَنْجِ بِشِمَالِهِ.” [رواه ابن ماجة].

 

4- الأفضل أن يكون قضاء الحاجة وأنت جالسة،

فإن اضطررت إلى قضائها واقفة، فيجوز لك ذلك، وإن كان الجلوس أفضل.

 

5- أن تستتري عن أعين الناس،

وقد كان  رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَبَّ أن يسْتَتَرَ لِحَاجَتِهِ بِهَدَفٌ أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ (أي مرتفع من الأرض أو حائط نخل وهو البستان.) [رواه مسلم].
وقد أنشئت المراحيض التي تجعل الإنسان مستورًا عن أعين الناس. وهي أقرب إلى روح الشريعة والدين.

6- أن لا تكشفي العورة إلا بعد أن تكوني قريبة من الأرض

لأنّه أستر لما رواه أَنَس رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ لَمْ يَرْفَعْ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنْ الأَرْضِ. [رواه الترمذيٍ].
وإذا كنت في مرحاض فلا ترفعي الثوب إلا بعد إغلاق الباب وتواريه عن أعين النّاظرين.

7- أن تدخلي الخلاء برجلك اليسرى، وتقولين:

بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث، أي من الشياطين ذكورًا وإناثا، وأن تخرجي بقدمك اليمنى، وتقولين: غفرانك. أي اللهم اغفر لي ذنوبي التي قد تكون سبب هلاكي في الدنيا والآخرة، كما أذهبت عني الأذى الذي إن بقي في جسدي فسيكون سبب هلاكي في الدنيا.

8- الاعتناء بإزالة النجاسة،

وتنظيف المقعدة تنظيفا جيدًا لا يبقى معه أثر ولا رائحة من النجاسة. وأن تستخدمي من الماء ما يقوم مقام التطهير والنظافة.
ولا مانع من استعمال المناديل بعد الماء، وهذا أفضل من استعمال الماء وحده، ولكن استعمال المناديل وحدها جائز إن أزال النجاسة، ولكن الماء مطهر أفضل، والجمع بين الأمرين أولى وأفضل، تأكيدًا للنظافة وإزالة النجاسة.

ومن الأمور التي تتعلق بقضاء الحاجة هو الاعتناء ببيت الخلاء أو الحمام، فيجب أن يكون نظيفًا طاهرًا.

كما أرشد الأطباء ألا يدخل الإنسان الخلاء بعد الطعام مباشرة، وهذا شيء حسن، لا يعارض الشرع، بل الإسلام يحث على كل نظافة وجمال؛ لأن الله تعالى جميل يحب الجمال، نظيف يحب النظافة.

  • والخلاصة

أن آداب دخول دورة المياه، أو الخلاء أو الحمام تتركز على أن تهتمي بالنظافة، سواء من إزالة النجاسة، واستخدام الماء والمناديل، والدخول باليسرى والخروج باليمنى مع ترديد الذكر المشار، وأن تحافظي على نظافة المكان الذي تقضين فيه حاجتك.

  • د. مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى