- السؤال:
| تم عمل أرصفة للمشاة في الجامعة عندنا واستخدم في الرصف بلاط نقش في أسفله، كلمة -السلام- ومن الواضح أنه يقصد بذلك اسم الشركة التي صنعته، وهو أمر تقوم به شركات البلاط والطوب عادة بنقش اسم المصنع في أسفلها، سؤالي هو: من المعلوم أن “السلام” من أسماء الله عز وجل، فهل يعني هذا أن المشي على هذه الأرصفة حرام، وهل كون هذا الاسم في هذه الحالة لا يقصد به إلا اسم الشركة، هل لذلك تأثير في الحكم، وإذا اضطر المرء للمشي عليه فهل من حرج في ذلك، أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا. |
- الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخ الفاضل:
أسماء الله تعالى الحسنى فيها أسماء اختص الله تعالى بها نفسه، مثل: الله، والرحمن، والرحيم، وغير ذلك، وهناك صفات مشتركة، فقد سمى الله تعالى “بالمؤمنين رؤوف رحيم”، والاسم قد يكون له معنى في المصطلح، وقد يكون له معنى في اللغة لا يقصد به شيء. فالسلام مصدر من سلم، والناس حين يسمون هذا الاسم لا يقصدون بذلك اسم الله تعالى، فلا يحرم أن تسمى مثل هذه الأسماء، ولكن من الأولى الابتعاد عن كل ما فيه شبهة، وخاصة أن هذا قد يجر إلى بعض الأشياء الأخرى، وقد يفعل الناس الخطأ من باب الجهل، وبالطبع يحرم إن كان فيه نوع من القصد.
وفيما يخص السؤال، فالسلام مصدر من سلم، من باب المسالمة، وكتابته لا بأس به، ولا يحرم المشي على الأرصفة التي بها مثل هذا البلاط، لأن النية ليست المشي على اسم من أسماء الله تعالى، بل المشي على الأرصفة العادية، بعيدا عن الاسم، وخاصة أنه ليس من الأسماء ولا الصفات الخاصة بالله تعالى.
ولكن ندعو المسلمين إلى اجتناب التسمية بكل ما فيه دخل بصفات الله وتعالى وأسمائه مما فيه امتهان أو عدم احترام وتقدير.
والله أعلم
- د. مسعود صبري
