الطهارةالعبادةالفتاوى

هل يجب غسل ثوب لما يصيبه من بول الصبي؟

  • السؤال:
كثيرا ما أحمل أخي الصغير، وأكون على طهارة، ولكنه يبول علي، وتغيير الملابس أمر يشق علي، فهل يجوز لي الصلاة في ثوب به بلل أخي الصغير، أم يجب علي أن أغير الملبس في كل مرة؟

 

  • الجواب:

إن كان البول الذي يصيب الثوب قليلا، فيعفى عنه.

أما إن كان كثيرًا، فإن كان أخوك يرضع ولا يأكل، فيجب رش المكان الذي أصابه البول، وإن كان أخوك يأكل ويتغذى فيجب غسل المكان الذي أصابه البول فقط، ولا حاجة لنزع الثياب، والأفضل أن تخصصي ثيابًا للصلاة.

أما إن كانت عندك أخت صغيرة، فبللها يجب غسله، سواء أكانت ترضع أم تأكل، وقد قيل: إن بول الصبية أثقل من بول الصبي، ولو كان كل من الصبي والصبية يأكل، لوجب غسل المكان الذي أصابه البول.

وقد جاء في كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق من علماء الأزهر الشريف أن نجاسة هذه الأشياء (القىء والبول والرجيع) متفق عليها، إلا أنه يعفى عن يسير القيء ويخفف في بول الصبي الذي لم يأكل الطعام فيكتفي في تطهيره بالرش لحديث أم قيس رضي الله عنها: “أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها لم يبلغ أن يأكل الطعام، وأن ابنها ذاك بال في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بماء فنضحه على ثوبه ولم يغسله غسلاً.”[متفق عليه].

 وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بول الغلام ينضح عليه، وبول الجارية يغسل.”[رواه أحمد].

 

  • د مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى