- السؤال:
في دعاء الرسول: “سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.” فما معنى الحديث؟ |
- الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحديث رواه مسلم والترمذي وأبو داود وأحمد في المسند، ومعنى الحديث أي أسبح الله تعالى عدد ما خلق من الخلق، وقدر رضاه سبحانه عن نفسه، وقدر زنة عرشه، وعدد ما لا يحصى من العد.
- يقول الإمام النووي في شرح مسلم:
قوله: (سبحان الله وبحمده مداد كلماته)، قيل: معناه: مثلها في العدد، وقيل: مثلها في أنها لا تنفذ، وقيل: في الثواب، والمداد هنا مصدر بمعنى المدد، وهو ما كثرت به الشيء.
قال العلماء: واستعماله هنا مجاز، لأن كلمات الله تعالى لا تحصر بعد ولا غيره، والمراد المبالغة به في الكثرة لأنه ذكر أولاً ما يحصره العد الكثير من عدد الخلق، ثم زنة العرش، ثم ارتقى إلى ما هو أعظم من ذلك وعبر عنه بهذا، أي: ما لا يحصيه عد كما لا تحصى كلمات الله تعالى. انتهى
والمقصود هنا ليس العدد، وإنما المقصود ذكر الله تعالى بالكثرة البالقة التي لا يحصيها عد ولاحصر.
والله أعلم
- د مسعود صبري