الأسرةالزواجالفتاوى

تصحيح العلاقة بالفتاة بزواجها في حضور شاهدين

  • السؤال:
أقمت علاقة محرمة مع فتاة مكثنا فيها فترة طويلة، ولكني شعرت بالذنب، فأتيت بشاهدين، وكتبت ورقة على أنها زوجتي، فما حكم ذلك؟

 

  • الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الأخ السائل:

من الجميل أن يفكر الإنسان في تصحيح الخطأ، وفي العودة إلى الله تعالى بتوبة نصوح، ولكن يجب أن يصحح هذا الخطأ بشكل صحيح شرعا.

فقيامك بحضور شاهدين، وأنك تطلبها للزواج، ليس كافيا لصحة العقد الشرعي، فالعقد يجب فيه إيجاب وقبول ومهر وشهود وولي وتوثيق، وأنت لم تصنع شيئا إلا أن أتيت بشاهدين فقط، حتى تشعر نفسك أن حياتك معها مباحة، ولكن مازالت العلاقة بينكما محرمة، وليس بينكما زواجي شرعي.

وإذا أردت تصحيح الموقف، فيجب أن تعقد عليها بشكل رسمي، فإن أصر الوالد على الرفض، فيمكن أن توكل غيرها من أوليائها من الأقارب، مع دفع مهر لها، وتوثيق للعقد ووجود شهود، وإشهار لهذا الزواج، حتى يتم الزواج بشكل مقبول شرعا، ويجب عليك من الآن قطع علاقتها، حتى تصحح هذه العلاقة من الفاحشة إلى الزواج الشرعي.

فما بينكما زواج سري، هو نوع من الزنى.

أما الإفتاء بأن المذهب الحنفي ، وليس الحنبلي، يجيز للفتاة أن تزوج نفسها، فإن هذا يكون في حالة تعسف الولي في النكاح، مع وجود الشروط والواجبات الأخرى في العقد.

والله أعلم

 

  • د مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى