- السؤال:
السلام عليكم، وفقكم الله وجزاكم الله خيرا. لدي صديق كانت له بعض التصرفات الغير مقبوله والتي كانت قد تحدث مشكلات كثيره، ويوم من الأيام وقع شيء منه وهو لا يعلم وكان هذا الشيء بجنبي فأخذته بدافع الدرس والغضب الداخلي، لكن بعدها أحسست أنه هذا الشيء ممكن أن يشكل سلبا من حيث عدم التوفيق في حياتي لأنها تعتبر سرقه وأنا لم أقصد ذلك فماذا أفعل؟ وإذا كان الجواب وهو إرجاع هذا الشيء، فهل من الممكن أن أرجعه بطريقه أخرى، مثل أن أهديه هديه بقيمه هذا الشيء؟ |
- الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخ الفاضل:
دعا الإسلام إلى التسامح بين المسلمين، وأن يعفو بعضهم عن بعض. فقد روى ابن جرير في تفسيره عن سفيان بن عيينة، عن رجل قد سماه، قال: لما نزلت هذه الآية: {خُذِ ٱلْعَفْوَ وَأْمُرْ بِٱلْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْجَـٰهِلِينَ}. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا جبريل ما هذا”؟ قال: ما أدري حتى أسأل العالم. قال: ثم قال جبريل: يا محمد إن الله يأمرك أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك.انتهى
فمن أخلاق الإسلام العفو عن الظالمين، وما دمت قد وجدت شيئا خاصا بصاحبك، فيجب عليك إرجاعه له، ولو بأية طريقة، كأن تقول له: إن هذا الشيء وجده شخص، وأنت شخص، أو هذا وقع منك وقد أتى إلي، وما شابه هذا.
والمطلوب منك هو رد هذا الأمر، لأن أخذك له جاء عن طريق الباطل.
والله أعلم
- د مسعود صبري