الأسرةالطلاقالفتاوى

طلب الطلاق لعدم الأنس مع الزوج الصالح

  • السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أود في البدء أن أشكركم على مجهوداتكم الجبارة، وأعرض عليكم مشكلتي كالتالي:

أنا متزوجة ولي طفل. زوجي إنسان خلوق ومتدين إلا أنني لا أحس معه أنني أنثى، فهو لا يدللني كأنثى، لايحاول أن يبسط معي، لا أجد في صحبته أنيسا حبوبا، وهذا يجعلني أحس بالضيق ويؤدي بي لطلب الطلاق في بعض الأحيان.

أرجوكم أفيدوني.

 

  • الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الأخت الفاضلة:

إن كان الإسلام أرشد الرجل إن كره من امرأته خلقا رضي منها آخر، وهذا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: [إن كرهت منها خلقا رضيت لها آخر].

فإنه يجب أن نسحب الكلام على الزوجة أيضا، فإن كرهت من زوجها خلقا رضيت منه آخر.

والصفات التي تبحثين عنها قد يكون من الصعب أن تتجمع في رجل واحد، فابحثي في مزايا زوجك، وانظري ما فيه من خصال الخير، وما يدريك لو أنك طلبت الطلاق وتزوجت من آخر أن تجدي عنه ما تبحثين عنه، وخاصة أن فترة الخطوبة أغلبها نوع من التزيين والتزييف، فتعقلي الأمور جيدا.

ولكن لو خشيت على نفسك من الوقوع في الحرام مع بقائك معه، فإن هذه هي الحالة التي تسمح للزوجة أن تختلع من زوجها، استنادا لحديث امرأة ثابت بن قيس: [يا رسول الله، إني أكره الكفر في الإسلام]، لأنها كانت تنظر زوجها قصيرا بين الناس، وربما وجدت نفسها تميل إلى غيره، فكان الحفاظ على الدين أولى على البقاء على الحياة الزوجية الواهية.

ويمكن لك أن تجلسي مع زوجك، وتصرحي له بكل ما تريدين، وهناك من الكتب التي تبث الثقافات النافعة للعلاقة بين الزوجين، ومنها على سبيل المثال كتاب: ”التفاهم بين الزوجين”، للدكتور مأمون المبيض، وكذلك الكتب التي تتحدث عن السعادة الزوجية، والعلاقة الجنسية بين الزوجين.

فصارحي زوجك بما في نفسك، واتخذي خطوات عملية معه، فإن رأيت نفسك بعد هذا الجهاد الطويل أنك تخشي على نفسك، فلا بأس بطلب الطلاق، ما دامت الحياة الزوجية لا تحفظ على المرأة دينها.

ولكن ليست أية شكوى تجعل المرأة تطلب الطلاق، وإلا كانت بيوتنا هاوية كبيت العنكبوت.

والله أعلم

 

  • د مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى