
- السؤال:
هل إذا صلت المرأة بجوار الرجل، تبطل الصلاة؟ |
- الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
- جمهور الفقهاء على أن صلاة المرأة بجوار الرجل لا تبطل الصلاة، وإن كان ذلك خلاف الأولى.
وقال الأحناف: تبطل الصلاة، ورأي الجمهور أولى، لأنه ليس هناك دليل شرعي على البطلان، فيبقى الحكم على الإباحة.
- وجاء في الموسوعة الفقهية الصادرة عن وزارة الأوقاف الكويتية:
فإذا كان المأموم امرأة أو أكثر من واحد يقف خلف الإمام، وإذا كان واحدا ذكرا – ولو صبيا – يقف على يمين الإمام مساويا له عند الجمهور، وذهب الشافعية ومحمد بن الحسن إلى أنه يستحب تأخره عن الإمام قليلا. وصرح الحنفية بأن محاذاة المرأة للرجال تفسد صلاتهم. يقول الزيلعي الحنفي: فإن حاذته امرأة مشتهاة في صلاة مطلقة – وهي التي لها ركوع وسجود – مشتركة بينهما تحريمة وأداء في مكان واحد بلا حائل، ونوى الإمام إمامتها وقت الشروع بطلت صلاته دون صلاتها، لحديث: [أخروهن من حيث أخرهن الله] وهو المخاطب به دونها، فيكون هو التارك لفرض القيام، فتفسد صلاته دون صلاتها.
وجمهور الفقهاء: -المالكية والشافعية والحنابلة- يقولون: إن محاذاة المرأة للرجال لا تفسد الصلاة، ولكنها تكره، فلو وقفت في صف الرجال لم تبطل صلاة من يليها ولا من خلفها ولا من أمامها، ولا صلاتها، كما لو وقفت في غير الصلاة، والأمر في الحديث بالتأخير لا يقتضي الفساد مع عدمه.
والله أعلم
- د مسعود صبري