الأسرةالطلاقالفتاوى

طلاق الزوجة لاختيار الأب

  • السؤال:
رجل متزوج من ثلاث سنوات وقد غصبه أبوه بهذا الزواج والآن هو ليس سعيد معها ويريد أن يطلقها ولا يحس براحة الزوجية معها. ولكن المشكلة هي أن أباه قال: ”والله العظيم لن أكلمك إلى يوم القيامة ولا أنت ولدي ولا أعرفك.” وهو لا يريد أن يعصي أباه وفي نفس الوقت لا يريد هذه الزوجة فماذا يفعل، هل يعصي أباه في هذه المسألة؟

أفيدونا مأجورين.

 

  • الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:
الأخ الفاضل:

أباح الإسلام للولد أن يخالف أبويه في موضوع الزواج مادام رأي أبيه ليس له وجهة شرعية معتبرة، فالولد هو الذي يتزوج، وليس للأب أن يجبر ولده على الزواج من بنت بعينها.

وما دمت قد تزوجت، ففي ظني أن القضية عندك نفسية، فأنت تشعر أنك أجبرت عليها،وهذا يجعلك غير سعيد في حياتك، وخاصة في أمر هام مثل الزواج.

والذي ننصحك به أن تنظر إلى زوجتك، هل هي زوجة صالحة، يمكن أن تسعدك في حياتك، وهي تقوم بواجبك حق القيام.. ففكر في الموضوع بعيدا عن أنها كانت اختيار أبيك لك، لأن الطلاق بدون سبب حرام شرعا، فأنت الآن ستظلمها، فما ذنبها، لقد وافقت على زواجها، رغم أن ذلك كان اختيار أبيك، ولكن ما ذنبها في ذلك.

  • إن سؤالك فيه أمران:

الأول: هل هناك سبب داع للطلاق؟

الثاني: يجوز لك طلاق زوجتك ولو بدون رضا زوجتك، ولكن إن كانت تستحق الطلاق، أما الطلاق لمجرد أنك أجبرت عليها، فهذا لا نوافقك عليه، لأن في ذلك ظلما لها.

وكما قال الله تعالى: ﴿وَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُوا۟ شَيْـًۭٔا وَهُوَ خَيْرٌۭ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّوا۟ شَيْـًۭٔا وَهُوَ شَرٌّۭ لَّكُمْ ۗ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.﴾

والله أعلم

 

  • د مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى