الفتاوىالمعاملات

الانتفاع بفوائد الربا في غير الطعام والشراب

  • السؤال:
السلام عليكم، أود أن أعرف إن كان ما فعلناه حرام:

هو أن زوجي أخرج نقود الربا من البنك، وقد حسب مقدارها وبعد سؤاله لأحد الشيوخ عن استعمال هذا المال بالمنزل أجابه نعم، إلا الأكل. ولهذا فقد اشترينا ما يلزمن من كنبه، سرير، طاولة، سفره، خزانه، أي أثاث للمنزل. ولكن أحد أقاربي يقول لي أن استعمال هذا المال حرام. أجبوني -جزاكم الله- ماذا نفعل الآن، وإن كان قوله صحيح.

 

  • الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الأخت السائلة:

الفوائد الربوية محرمة، لا يجوز للإنسان أن ينتفع بها بأي شكل من الأشكال، لأنه انتفاع بحرام، والانتفاع بالحرام حرام.

وقد قال تعالى: ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَذَرُوا۟ مَا بَقِىَ مِنَ ٱلرِّبَوٰٓا۟ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ. فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا۟ فَأْذَنُوا۟ بِحَرْبٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَٰلِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ﴾

فالواجب على كل من وضع مالا في بنك ربوي، أو تعامل مع بعض الناس بالربا، وأخذ فوائد، فيجيب عليه أن يتخلص منها نهائيا، بأن يضعها في المشاريع العامة، ولا بأس أن يعطيها للفقراء والمساكين والمحتاجين وما شابه ذلك.

وفي حالة السؤال، فإنه يجب التبرع بقيمة ما اشتريتم من أشياء من مال الربا، لأن الحرمة ليست في الشراء ، وإنما الحرمة في مجيء دخل من طريق حرام، فحرم المال الذي جاء.

 

  • د مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى