- السؤال:
أريد التعرف على الأدلة الشرعية حول ضرورة الانتظار بعد أذان الفجر نصف ساعة على الأقل قبل إقامة الصلاة وإلا كانت الصلاة باطلة. بسبب موضو الفجر الكاذب والصادق في مصر وجزاكم الله خيرا. |
- الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخ الفاضل:
الفجر الكاذب والفجر الصادق واردان فيما يخص الصيام، لأنه كان في عهد النبوة أذانان، أذان للسحور، وأذان للصلاة، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ”لا يَمْنَعَنَّ أحدًا منكم أذان بِلال ـ أو قال نِداء بِلال ـ من سُحورِه، فإنّه يؤذِّن ـ أو قال ينادِي بليل ـ لِيرجِع قائِمُكم ويوقظَ نائمكم.”
وقد جاء جبريل عليه السلام، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم مواقيت الصلاة، وليس كل الصلوات لها وقت واحد، فقد جاءت الروايات لتحدد أول وآخر وقت للصلاة.
وقد قامت هيئة شرعية مع علماء الفلك في تحقيق هذا الأمر بإشراف دار الإفتاء المصرية، وثبت لديهم صحة توقيت الفجر في مصر، وما نحسب أن لدار الإفتاء المصرية رغبة في تضليل الناس عن وقت الصلاة، أو إبعادهم عن دين الله سبحانه وتعالى، ولكن المشكلة أن كثيرا من الجماعات التي تعادي الحكومة بخيرها وشرها فهي تعادي كل الحكومة، ولا تثق فيها، وتشكك في كثير من فتاواها، وأنهم علماء سلطة، دون تمييز بين الخير والشر، وبين الحق والباطل.
وقد أحدث هذا زعزعة في نفوس عوام الناس، وما زال موجودا عند من يشيع هذا، ممن لا علم لهم.
وعلى كل، فإن اللجنة المشكلة قد خرجت بنتيجة صحة توقيت صلاة الفجر في مصر، ولا مانع منه، ولا يشترط أن ينتظر الناس نصف الساعة، لكن لهم أن ينتظروا نصف ساعة أو أقل أو أزيد كما يحبون، ولكن لا يعتقد خطأ توقيت صلاة الفجر، فالصلاة بناء على هذا الاجتهاد صحيح إن شاء الله.
والله أعلم
- د مسعود صبري