الصلاةالعبادةالفتاوى

القصر للمسافر الذي له إقامة في البلدين

يسأل البعض عن حكم القصر للمسافر الذي له إقامة في البلدين ؟

إنما شرع القصر، لأجل السفر، وقد كان السفر فيه مشقة في القديم، وأصبحت الآن وسائل السفر مريحة أكثر من ذي قبل، غير أن هذا لا يلغي القصر  في السفر، لأنها رخصة من الله تعالى لنا، فلقبل رخصة الله.

ولكن الإنسان الذي يكون له بيت واستقرار في بلدين، فلا يعد مسافرا على الوجه المتعارف عليه، وخاصة أن له شقة ويمارس حياته بشكل طبيعي، فانتهى عنه حكم السفر المقصود، فلا  يجوز له القصر، لأنه أصبح مقيما، ولكن إن كانت مدة السفر قليلة، فله أن يقصر الصلاة، أما إن كانت طويلة، فلا يجوز له القصر.

وقد حكى الإمام الشوكاني ذلك حين قال: ”من حط رحله في بلد وأقام به يتم صلاته لأن مشقة السفر قد زالت عنه ولا يقصر إلا إلى مقدار المدة التي قصر فيها صلى الله عليه وسلم مع إقامته”، وقد اختلف في مدة إقامة النبي  صلى الله عليه وسلم، فيكون الضابط هنا هو قصر مدة السفر أو إطالتها، فيقصر الإنسان في المدة القصيرة، ويتم في المدة الطويلة.

والله أعلم

 

  • د مسعود صبري

للمزيد عن القصر للمسافر الذي له إقامة في البلدين اقرأ أيضا

الجمع بين الصلاتين بلا تسليم

صلاة المسافر ومدة القصر

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى