تسأل السائلة ما حكم صلاة المرأة في المسجد؟
- السؤال:
أنا أحب الصلاة في المسجد؛ لأن الصلاة في البيت تشغلني عن الخشوع، ولكن أبي يمنعني، بحجة أن خروج المرأة فتنة للرجال، ولا تصح صلاتها إلا في بيتها، فما حكم الدين؟ |
- الجواب:
المسجد بيت الله في الأرض، فيه من السكينة والخشوع ما لنجده في أي مكان آخر، ولكن إذا كان في خروج الفتاة إلى المسجد فتنة للشباب، فالأفضل أن تصلي في بيتها، منعا للفتنة.
وقال صلى الله عليه وسلم: “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله؛ وليخرجن تفلات. يعني غير متطيبات.” [أبو داود].
وصلاتها في بيتها خير لها وأفضل لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن.” [أبو داود].
وقال صلى الله عليه وسلم: “صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها.” [أبو داود].
والفتاة اليوم تخرج للتعلم، وللصحبة، وللبيع والشراء، فالأولى أن تخرج للصلاة في المسجد، وخاصة أن المسجد مدرسة نحن في حاجة إليها لتربية فتياتنا، حتى ينشأن على الفضيلة والأخلاق الحسنة.
فعليك بالتفاهم مع والدك، فإن كان الضرر من خروجك إلى المسجد كبيرًا، فالأولى أن تصلي في بيتك، وإن كان النفع أكبر فحاولي إقناع والدك بذلك. وإن أصر الوالد فطاعته أولي.
وقال الإمام الشوكاني: الخروج من النساء إلى المساجد إنما يجوز إذا لم يصحب ذلك ما فيه فتنة وما هو في تحريك الشهوة.
والله أعلم
- د مسعود صبري