تسأل السائلة ما حكم صلاة الفتاة بالبنطال؟
- السؤال:
| أنا فتاة أرتدي البنطلون، ولكني أحافظ على الصلاة، ولكنى أرى أن كثيرًا من زميلاتي ينظرن إلى نظرة غريبة لأني أصلي بالبنطلون، فهل صلاتي بالبنطلون صحيحة أم لا؟ |
- الجواب:
اختلف الفقهاء في عورة المرأة في الصلاة، والراجح أن المرأة لا يظهر منها إلا الوجه والكفان، وعند أبي حنيفة القدم. فعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار.” [رواه الخمسة إلا النسائي].
- وقد اختلف العلماء في تحديد عورة المرأة في الصلاة:
1- جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين.
2- والقدمين وموضع الخلخال.
3- بل جميعها إلا الوجه.
4- جميعها بدون استثناء.
وسبب الاختلاف إلى قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾. ولكن مادامت الفتاة تستر عورتها فتصح صلاتها، ولكن لبس البنطلون يجسد العورة، وهو يخالف ما يجب على الفتاة أن تراعيه في ملبسها، من أن تكون ثيابها واسعة، لا تصف ولا تشف، ولا تلفت النظر، ولا يقصد بها الشهرة والتعالي.
والبنطلون يصف الجسد غالب الأحيان، فالصلاة به صحيحة، لكنها مكروهة، أي غير كاملة الأجر. والأولى بالمسلمة أن يكون ثيابها ساترة لعورتها، ولتلبس في بيتها ما تشاء مع ستر العورة في وجود الأجانب، ومراعاة حد العورة أمام المحارم.
والله أعلم
- د مسعود صبري
