الصلاةالعبادةالفتاوى

الجهر بالقراءة في الصلاة السرية

سأل السائل ما حكم الجهر بالقراءة في الصلاة السرية؟

  • السؤال:
أحب أن أجهر بصوتي في الصلوات الجهرية والسرية أيضًا، وصلاة النوافل والسنن، وقيام الليل، فهل تصح صلاتي مع الجهر بالقراءة، حيث أكون أكثر خشوعًا في الصلاة؟
  • الجواب:

 الجهر في الصلاة الجهرية، والسر في السرية، إنما هو من سنن الصلاة، فمن جهر في السرية أو أسر في الجهرية، فصلاته صحيحة.

ولكن الأكمل أن يسمع نفسه، بما يدفع عنه وسوسة الشيطان، والجهر في الفرائض، يكون في الركعتين الأوليين من صلاة المغرب والعشاء، وفي ركعتي الصبح، وقيام الليل.

وعليه فيجوز لك الجهر في الصلوات السرية بما تسمعين به نفسك، دون التشويش على غيرك، وكذلك في النوافل التي تتبع الصلوات السرية. فعن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم ”كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب، ويسمعنا الآية أحيانا، ويطول في الركعة الأولى ما لا يطيل في الثانية، وهكذا في العصر، وهكذا في الصبح.” [متفق عليه]. وزاد داود: “فظننا أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى.”

وقال الشوكاني: فيه دلالة على جواز الجهر في السرية وهو يرد على من جعل الإسرار شرطًا لصحة الصلاة السرية وعلى من أوجب في الجهر سجود السهو. يعني لو جهر الإمام في الصلاة السرية أو أسر في الجهر صحت الصلاة. وذلك لأن الإسرار والجهر ليسا من شروط الصلاة.

أما صلاة العيد والاستسقاء والتراويح وخسوف القمر فيسن فيها الجهر بلا خلاف، وأما نوافل النهار فيسن فيها الإسرار بلا خلاف، وأما نوافل الليل غير التراويح فقال بعض الفقهاء: يجهر فيها، وقال آخرون: يتوسط بين الجهر والإسرار، وأما السنن الراتبة مع الفرائض، فيسر بها كلها. 

والله أعلم

 

  • د مسعود صبري

كانت هذه الفتوى عن الجهر بالقراءة في الصلاة السرية اقرأ أيضا

القراءة من مصحف الجوال أثناء الصلاة

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى