الصلاةالعبادةالفتاوى

تسوية الصفوف في الصلاة

تسأل السائلة عن حكم  تسوية الصفوف في الصلاة في مصلى النساء؟

  • السؤال:
هل يجب تسوية الصفوف في صلاة النساء، وهل ثواب الصف الأول في صفوف النساء هو كما في صفوف الرجال، وخاصة إذا كان المصلى معزولا عن مكان صلاة الرجال؟

 

  • الجواب:

تسوية الصفوف لا تقتصر على الرجال، بل للنساء أيضًا، لأن تسوية الصف من تمام الصلاة.

ويستحب للإمام تسوية الصفوف، فعن محمد بن مسلم، قال: “صليت إلى جنب أنس بن مالك يومًا، فقال: هل تدري لم صنع هذا العود؟ قلت: لا والله. فقال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة أخذه بيمينه، فقال: اعتدلوا، وسووا صفوفكم. ثم أخذه بيساره، وقال: اعتدلوا، وسووا صفوفكم.” [أبو داود]. وقال صلى الله عليه وسلم: “سووا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام الصلاة.” [متفق عليه].

وأفضل صفوف النساء آخرها إن كن يصلين مع الرجال، فإن كن يصلين وحدهن، فأول صفوفهن أفضلها؛ لقولهصلى الله عليه وسلم: “خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها”. [مسلم وأبو داود].

وقال صلى الله عليه وسلم: “الصف الأول على مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه.” [أحمد].

وقال صلى الله عليه وسلم: “أتموا الصف المقدم، فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر.” وقال صلى الله عليه وسلم: “إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف.” [رواهما أبو داود].

فإن إذا كانت الجماعة نسائية منفردة عن جماعة الرجال، أو كن يصلين مع جماعة الرجال وكان بينهما حائل، فالصف الأول أفضل من الذي يليه. أما إذا لم يكن بينهما حائل؛ فإن شر صفوف النساء أولها، وشر صفوف الرجال آخرها؛ ابتعادا عن فتنة النظر بين الرجال والنساء، والانشغال عن الصلاة.

والله أعلم

 

  • د مسعود صبري

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى