يسأل السائل عن حكم السهر للمذاكرة وضياع الفجر؟
- السؤال:
تعودت أن أسهر للمذاكرة إلى وقت متأخر، وهذا يجعلني لا أصلي الفجر في وقته، وأصليه قبل الظهر بساعتين، لأني أكون نائمة، فما الحكم في ذلك؟ |
- الجواب:
جعل الله تعالى للصلاة وقتا محددًا، يجب على الإنسان رجلا أم امرأة، شابًا أم فتاة أن يحافظ عليه، لقوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَـٰبًۭا مَّوْقُوتًۭا﴾ أي وقتًا محددًا.
وكلما أدت الفتاة الصلاة في وقتها الأول كان أفضل، وهو من أحب الأعمال إلى الله تعالى، لقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل: أي العمل أفضل؟ قال صلى الله عليه وسلم: “الصلاة على وقتها”.
ولا يجوز أداء الصلاة في غير وقتها إلا لعذر مانع، مقبول في الشرع، كالطبيب الذي يقوم بعملية، إن ترك المريض قد يموت، أو شرطي المرور الذي إن ترك مكانه ربما وقعت حوادث، راح ضحيتها كثير من الناس، ولا يكون ذلك دائما، بل في مثل هذه الحالات النادرة.
والمذاكرة فليست عذرًا لترك الصلاة وتأديتها بعد خروج وقتها. ومن رحمة الله أن جعل وقت الصلاة متسعًا، فوقت الظهر من أذان الظهر إلى قبيل العصر، والعصر من أذان العصر إلى قبيل المغرب، والمغرب من أذان المغرب، والعشاء من أذان العشاء إلى قبيل الفجر، وقيل إلى ثلث الليل، والصبح من أذان الصبح حتى طلوع الشمس.
ولا يقتصر وقت الصلاة هو أول الوقت بعد الأذان، ولكن أداء الصلاة في أول الوقت أفضل.
والواجب عليك أيتها الفتاة أن تنامي مبكرًا، وأن تنظمي شئون حياتك، فإن نِمت مبكرًا، فيمكن لك أن تستيقظي قبل الفجر أو الفجر، فتصلين، ثم تبدأين المذاكرة، في وقت باكر، فتنالي بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم بارك لأمتي في بكورها”.
أما إن حدث، وقد نمت حتى طلعت الشمس، فإن عليك أن تصلي بنية القضاء لخروج الوقت، فتصلي السنة أولا، ثم الفرض.
والله أعلم
- د. مسعود صبري