- ـالسؤال:
ما حكم قضاء رمضان بعد رمضان؟ |
- الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فمن فاته الصيام في رمضان، وجب عليه قضاء ما فاته منه، لأنه دين عليه لله تعالى، وقد قال تعالى: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍۢ فَعِدَّةٌۭ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾.
والأصل أن يكون القضاء ما بين الرمضانين، يعني أن يصوم ما فاته قبل أن يحل رمـضان الآخر، وآخره شهر شعبان، ولكن من فاته القـضاء حتى دخل رمضـان الآخر، فقد اختلف الفقهاء على ما يجب عليه زيادة على القـضاء. فمنهم من رأى أن عليه كفارة إطعام مسكين عن كل يوم، ومنهم من رأى أن عليه القضاء وحده.
والذي يترجح أنه لو كان أخره لعذر منعه من الصيام، فليس عليه قضاء، وإن أخره لعذر، فعليه القضاء استحبابا وليس وجوبا، لأن الآية ذكرت القضاء وحده، وإنما حكمنا بالكفارة معه، طلبا للأجر والثواب، وتعزيرا للنفس عن تأخيرها قضاء ما افترض الله تعالى، وفي الكفارة ثواب يناله الرجل.
ولكن لا خلاف أن التأخير لا ينفي عنه قضاء الصوم.
والله أعلم
د. مسعود صبري
اقرأ ايضا
الجمع بين قضاء رمضان و صيام ستة شوال