الصيامالعبادةالفتاوى

صيام الصبيان

تسأل السائلة عن صيام الصبيان

  • السؤال:
عندي أخت في العاشرة من عمرها، أحاول أن أعودها الصوم، ولكن أمي تقول: إنها مازلت صغيرة، وتجعلها تفطر، فهل ما أفعله مع أختي خطأ؟

 

  • الجواب:

الصيام لا يجب إلا إذا بلغت الفتاة سن الحيض، ولكن يستحب أن تتعود الفتاة منذ الصغر على الصوم، كي لا يكون شاقًا عليها عند بلوغها.

فعن الربيع بنت معوذ قالت: “أرسل رسول صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة من ينادي بأن:  من كان أصبح صائمًا فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطرا فليتم بقية يومه. فكنا بعد ذلك نصومه ونصِّومه صبياننا الصغار منهم ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناها إياه حتى يكون عند الإفطار.” [البخاري ومسلم].

   فيستحب أن يؤمر الصبيان بالصوم للتمرن عليه إذا أطاقوه، وقد استحب ذلك جماعة من السلف منهم ابن سيرين والزهري والشافعي وغيرهم.

وقد اختلف الفقهاء في السن التي تبدأ عندها الفتاة في التدريب على الصوم، فقيل:من سبع سنين، وقيل: من عشر سنين، وقيل: من اثنتي عشرة سنة. فإن كانت أختك تطيق الصوم، ولا يضرها، فعلينا تعوديها على الصوم، مهما يكن سنها، مادامت تستطيع الصوم. ويمكن أن تتعود على الصوم بضعة ساعات، حتى تتمكن من صيام اليوم كله. وليكن في فعل نساء الصحابة قدوة في ذلك، فيمكن أن تلهيها في اللعب،  كاللعب بالعرائس أو اللعب على الكمبيوتر بالألعاب المفيدة، أو بالمساعدة في بعض الأعمال.

ولكن لا يعني هذا أن الصوم على أختك واجب، بل هو مستحب في حقها، لقوله صلى الله عليه وسلم: “رفع القلم عن ثلاث: عن الصبي حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق.”

والله أعلم

 

  • د. مسعود صبري

للمزيد عن صيام الصبيان اقرأ أيضا

مشروع قرار النوازل التعبدية للناشئة

 

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى