- السؤال:
سيقوم الأهالي منطقتي بإنشاء مسجد كبير، وهم في حاجة إلى المال، فهل يجوز لي المساهمة في بناء المسجد من زكاة مالي؟ |
- الجواب:
حدد الله تعالى مصارف الزكاة فقال:﴿إِنَّمَا ٱلصَّدَقَـٰتُ لِلْفُقَرَآءِ وَٱلْمَسَـٰكِينِ وَٱلْعَـٰمِلِينَ عَلَيْهَا وَٱلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى ٱلرِّقَابِ وَٱلْغَـٰرِمِينَ وَفِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةًۭ مِّنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌۭ﴾.
وقد اختلف العلماء في تفسير ”سَبِيلِ ٱللَّهِ”، فتوسع البعض في معناها فجعل كل الأعمال الصالحة النافعة هي في سبيل الله. وضيق آخرون معناه قصروه على الجهاد في سبيل الله. وهذا الفريق انقسم إلى رأيين:
1-اقتصار المعنى على الجهاد القتالي الذي يراد به قتال الأعداء في ميدان الحرب.
1- أنه يشمل كل جهاد يراد به إعلاء كلمة الله تعالى، سواء أكان جهادا بالقتال أم جهادا بالفكر وغير ذلك.
فإن كان المسجد الذي سيبنى في الغرب مثلا، وسيقوم بتعليم أبناء المسلمين دينهم في الوسط الغربي، وسيسعى للحفاظ على الهوية الإسلامية من المغريات الغربية، والجمعيات الغربية التي تحارب الإسلام، فهو في سبيل الله، ويجوز إخراج الزكاة إليه.
أما في الدول العربية التي ينتشر فيها الإسلام، وقد يقف فيها المسجد إلى حد العبادة، فإنه لا يجوز أن تخرج الزكاة إليه، لأنه ليس من مصارف الزكاة، ولأن بناء المسجد في هذه الحالة لا يعد نوعا من الجهاد في سبيل الله، إنما هو من أعمال البر والخير.
و الله أعلم
- د. مسعود صبري
اقرأ أيضا