الزكاةالعبادةالفتاوى

الزكاة لغير المسلمين

تسأل السائلة ما حكم دفع الزكاة لغير المسلمين؟

  • السؤال:
لي جارة نصرانية، وهي فقيرة، فهل يجوز لي أن أدفع لها بعض مال الزكاة، وأوزع الباقي على فقراء المسلمين؟

 

  • الجواب:

اختلف الفقهاء في إعطاء أهل الكتاب من الزكاة.

فيرى فريق أنه يجوز إعطائهم على الإطلاق. ويرى فريق آخر أنهم يعطون من باب تأليف القلوب على الإسلام، فيأخذون من سهم المؤلفة قلوبهم.

  • ويرى جمهور الفقهاء أنه لا يجوز إعطاء أهل الكتاب من الزكاة، ولكن لا مانع من إعطائهم من باب الصدقة.

وقد قال الله تعالى: ﴿لَّا يَنْهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَـٰتِلُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَـٰرِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوٓا۟ إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ. إِنَّمَا يَنْهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَـٰتَلُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَـٰرِكُمْ وَظَـٰهَرُوا۟ عَلَىٰٓ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ﴾[سورة الممتحنة، الآية 8-9].

وعليه فإن كان الإنسان الذي من أهل الكتاب محاربًا لله ورسوله فلا يعطى من الزكاة قولا واحدًا، وإن كان مسالمًا، فالأولى ألا يعطى من الزكاة إلا من باب تأليف القلوب للإسلام، ويمكن أن يعطى من الصدقات الفردية، وليس من أموال الزكاة.

فأعط جارتك من الصدقة، ولا تعطها من مال الزكاة؛ لأن الزكاة تؤخذ من أغنياء المسلمين لترد على فقرائهم.

والله أعلم

 

  • د. مسعود صبري

هذه الفتوى عن حكم دفع الزكاة لغير المسلمين اقرأ أيضا

الذين تحرم عليهم الزكاة

 

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى