العاداتالفتاوى

مقاطعة العمال للشركات الأمريكية

ما حكم مقاطعة العمال للمؤسسات والشركات الأمريكية؟

  • السؤال:
هل العمل لدى شركه مثل بيبسي كولا مصر ماله حلال أم حرام؟ هل العمل فى بنك مثل ”ctitibank” حلال أم حرام؟ الذى لا يقاطع البضائع الأمريكيه سوف يحاسب يوم القيامه؟

 

  • الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الأخت الفاضلة:
نسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على حرصك أن تعرفي حكم الله فيما يخصك وغيرك من أمور.

أما عن العمل في شركة بيبسي كولا أو البنوك الأمريكية عموما، فإن علماء المسلمين ينادون بمقاطعة شراء المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، وأغلب الظن أن يشمل ذلك العمل في مثل هذه المؤسسات، بل ترك العمل فيها أكثر تأثيرا عليها، وأكثر تفاعلا مع المقاطعة، بشرط أن يسعى من يعمل أو من تعمل على إيجاد فرصة عمل أخرى في الشركات الوطنية.

 

  • ومستند هذا الحكم إلى ما يلي:

أنه تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، ولاسيما أننا في حالة حرب، فقد يقع الضرر القليل على الفرد في مقابل أن يزال على الأمة ضرر كبير.

ثم إننا في حالة حرب وجهاد، فلابد من وجود تضحيات تبذل حتى ننتصر على أعدائنا، فلا يعقل أن يدخل شعب أو أمة حربا، ثم لا تكون هناك تضحيات.

والجهاد الاقتصادي الآن أصبح ضرورة واجبة، وعلى كل مسلم أن يسعى إلى تحقيقها، كل حسب استطاعته.

ثم إن ترك العمل في هذه المؤسسات والشركات الأمريكية يتبعه طلب على المؤسسات الوطنية، وبالتالي سيحتاجون إلى عمالة وطنية، للتقدم الملحوظ في الطلب عليهم، فيعمل من ترك المؤسسات الأمريكية في المؤسسات الوطنية.

ومن ترك شيئا لله، أبدله الله تعالى خيرا منها.

ولا مانع من أن يكون ترك هذه المؤسسات في إطار تنظيمي، ونحن لا نطالب بإغلاق المؤسسات ولكن نطالب بتغيير نشاطها من تعامل مع العدو الأمريكي والصهيوني إلى عمل وطني، فما المانع أن تفكر شركات المياه الغازية إلى قطع العلاقات مع الشركات الأم في أمريكا وغيرها، وتقوم هي بإيجاد بديل لهذا المشروب؟؟!!
هذا عن السؤال الأول.

 

  • أما عن السؤال الثاني:

فإن من يشتري البضائع الأمريكية واليهودية، فإن الله عز وجل سيحاسبه على شرائه، لأن مثل هذا الفعل من شأنه أن نقتل إخواننا بأموالنا وأصحاب هذه الشركات يعلنون تأييدهم لإسرائيل، ويتبرعون بملايين الدولارات لبناء المستوطنات اليهودية، ومع هذا، فما زال هناك من يتعامل مع هذه الشركات بشراء منتجاتها، متناسيا أن أمواله رصاصة يضرب بها إخوانه.

فلا شك أنه محاسب، مادام اليهود يحاربوننا، وما دام العدو الأمريكي يسعى لحرب الإسلام، ويساعد كل من يعادي الإسلام.

والله أعلم

 

  • د. مسعود صبري
  • لمزيد من الآراء حول مقاطعة العمال للشركات الأمريكية اقرأ أيضا:

المقاطعة درءا للصيال وكفًا للعدوان

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى