يسأل زوجان عن شراء سكن من البنك في الغرب؟
- السؤال:
نقيم أنا وزوجي في بريطانيا ونظرا لأن أجرة السكن كبيرة وندفعها دون الإحساس بالاستقرار اقترضنا من البنك لشراء سكن وكنا نملك جزءا قدره عشرين بالمئة من سعر السكن والقرض بفائدة وهذا الأغلب في كل البنوك هنا ولكن نعيش في قلق خوفا من عقاب الله هل أخطأنا، نريد راحة البال، أفيدونا.. |
- الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخت السائلة:
ذكرت في سؤالك أنكم تعيشان في بريطانيا، وأنكما كنتما تستأجران سكنا تدفعان فيه أجرا كبيرا، وأنكما اشتريتما بيتا بفائدة ربوية.
والمفتى به من جمهور الفقهاء أن مثل هذا العمل لا يجوز، ولكن أجازه بعض الفقهاء، وبعض المؤسسات الفقهية، فأجاز ذلك الشيخ القرضاوي للمسلم العاجز عن الشراء في بلاد الغرب، وليس في بلاد الإسلام، وخرجت فتوى من المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث في هذا.
والذي يترجح لدينا، أنه لو كنتما تعيشان في بريطانيا بصفة دائمة، وليس بصفة مؤقتة، وأن أجرة السكن كانت أعلى من ثمن البيت إجمالا، وأنكما لا تملكان المال لشراء بيت عن طريق الدفع الفوري، وأنكما في حاجة ماسة لهذا البيت، فيمكن الأخذ فتوى المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.
ولكن إذا كان عندكما مال يمكن لكما منه شراء البيت، أو ليس لكما استقرار في بريطانيا، أو استطعتما الإيجار بثمن مقبول، فلا يجوز لكم الشراء بالربا.
والله أعلم
- د. مسعود صبري
اقرأ أيضا