الفتاوىالقرآن والسنةفتاوى المجامعمجمع الفقه بالهند

كتابة ونشر نص القرآن وترجمته

قرار رقم 101 (1/24) بشأن كتابة ونشر نص القرآن وترجمته

 

  • قررت الندوة بهذا الخصوص ما يلي:

أولاً:            لقد أنزل القرآن الكريم ككتاب أخير للهداية، يضمن هداية الإنس والجن إلى قيام الساعة، ولما أن الناس في مختلف بقاع العالم ينطقون لغات منوعة ينبغي نشر وترويج تراجم القرآن الموثوق بها في مختلف لغات العالم لإبلاغ تعاليم القرآن إلى عامة الناس.

 

ثانياً:            لا يجوز نشر ترجمة معاني القرآن الكريم المجردة عن النص القرآني في أي لغة من لغات العالم، ومن ثم لا يصح شراؤه، وتوزيعه، وإهداؤه.

 

ثالثاً:            لا يجوز كتابة المصاحف، وطباعتها إلا في الرسم العثماني.

 

رابعاً:          يجب شرعاً على كل مسلم رجلاً كان أو امرأة تعلم القرآن الكريم، وتكوين الأهلية لتلاوته بالنظر، لذلك يجب الاهتمام على كل مسلم  بتأهيل نفسه وأولاده ومن يلي عليه لتعليم القرآن، وإلا سوف يسأل عن التقصير فيه أمام الله.

 

خامساً:         الأصل في طباعة القرآن الكريم أن تكون بالخط العربي، ولكن يجوز عند الضرورة نشر النص القرآني بغير الخط العربي مع مراعاة شروط آتية:        

  • أن لا يتغير ترتيب القرآن الكريم.
  • أن توجد مراعاة مخارج الحروف بأقصى ما يمكن.
  • وأن توضع المصطلحات الشاملة المستوعبة لكافة مميزات الرسم العثماني والعربي، وتلحق باللغة المراد طباعة المصاحف فيها.             

    

 سادساً:        إن المكفوفين والمعاقين يستحقون غاية العناية والاهتمام، وأقصى التعاطف والمواساة من مجتمعهم، واختراع نظام برايل لتعليم المكفوفين يعتبر اختراعاً عظيماً، وتقدماً هائلاً بالنسبة لهم، فيتحتم على المسلمين أن يزودوا المكفوفين من بينهم بتسهيلات وفرص لتلقي علوم الشريعة عن طريق هذه اللغة الرمزية.

 

سابعاً:          تناشد هذه الندوة الخبراء من المسلمين في نظام برايل الرمزي أن يحاولوا تكييف هذه الرموز مع الخط العربي، والرسم العثماني بقدر ما يمكن، لتتجاوب هذه الرموز مع الرسم الأصلي للقرآن على وجه الإمكان.

 

ثامناً:            يجوز كتابة وطباعة القرآن الكريم بنظام برايل نظراً إلى حاجة المكفوفين وتيسيراً عليهم، وذلك لأن رمز برايل كلغة رمزية، وليس في حكم الخط، و لكن لما كان يستعمل كرمز للقرآن في كتابة المصحف فلا بدّ من تعظيمه واحترامه حينئذ، فمن اللازم أن يتعلم المكفوفون القرآن ممن له إلمام تام بتلاوة القرآن على أصح وأصلح الطرق.

 

تاسعاً:          لا ينبغي مسّ آيات القرآن التي تظهر على شاشة الجوال بدون طهارة.

 

عاشراً:          إن هيكل الجوال وأمثاله من الأجهزة الالكترونية في حكم غلاف متجاف عنه، ومن ثم فإذا كانت آيات القرآن ظاهرة على الشاشة لايجب الوضوء لمجرد حمل الجهاز.

 

  • ملحوظة:

يرى المفتي جنيد بن محمد البالنبوري (مومبائي)، والمفتي محمد شاهد القاسمي (بروتش) أنه لاتجوز كتابة القرآن بغير الخط العربي وإن كان نصه العربي ملحقاً به، ويرى الأستاذ محمد ثوبان أعظم القاسمي (بيهار) إلى عدم جواز ذلك ويرى أيضا أنه لا يجوز نقل القرآن الكريم إلى رموز برايل للمكفوفين.

 

الندوة الرابعة والعشرين
لمجمع الفقه الإسلامي بالهند دار العلوم الإسلامية – بمدينة أوجيره (كلم)
ولاية كيرالا (الهند)9-11 / جمادى الأولى 1436هـ
1-3 مارس 2015م

اقرأ أيضا

حكم برمجة القرآن الكريم

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى