قرار رقم 107 (2/25) بشأن حقوق المسنين والمعاقين في الإسلام |
الإسلام دين الفطرة، والتعليمات الإسلامية في باب الأخلاق والمعاملات والآداب تعليمات عالية إنسانية نبيلة،فقد بعث رسوله صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق، ومن تلك المكارم الخلقية الإسلامية احترامه وتقديره للمسنين والمعاقين وتأكيده على أداء حقوقهم الواجبة، فإنه يفرض على المسلمين احترام المعاقين والمسنين وإكرامهم وإكمال كافة حاجياتهم، وفي هذه الخلفية فإن هذه الندوة لمجمع الفقه الإسلامي بالهند تقرر في هذا الصدد القرارات التالية:
1. إذا كان الإنسان ذا مال تجب نفقته عليه بنفسه مبدئيا، ولكن نفقة الزوجة واجبة على زوجه على كل حال.
2. إذا كان الوالدان مفتقرين تجب نفقتهما على الأولاد، ولا يجوز للأولاد إجبارهما على كسب المال وإن كانا قادرين على ذلك.
3. وتجب نفقة الأقرباء وعلاجهم إذا كانوا مفتقرين وعاجزين عن الكسب معاً.
4. وإن كان الوالدان متكفلين بأنفسهما لا تجب نفقتهما على الأولاد ولكن ينبغي للأولاد أن يقضوا كل تمنياتهم المباحة.
5. وخدمة الوالدين فريضة على الأولاد وباعثة على تحصيل سعادة الدنيا والآخرة، ولا يجوز للولد مغادرة الوالدين المحتاجين إلى الخدمة، والسفر إلى بلد أو قطر آخر أو إلى بلدان أجنبية من أجل الحصول على المال الزائد والمستوى العالي للحياة،إلا إذا رضي الوالدان بذلك، ويكون هناك من يقوم بأمرهما.
6. لا تجب على الزوجة خدمة والد زوجها ووالدته شرعا، ولكن خدمتهما من مسؤولياتها الأخلاقية في حدود الشرع.
7. تجب خدمة الوالدين على الابن والبنت كليهما.
8. وإن كان الوالدان محتاجين أو مصابين بمرض يحتاجان فيه إلى خدمة البنت، وليس هناك من يخدمهما سواها، ففي هذه الحالة تجب عليها خدمتهما، وينبغي لزوجها أن يأذن لها بذلك.
9. ولا يجوز للأولاد منع الوالد من النكاح الثاني، وإذا كان الأب لا يقدر على كفالة هذه الزوجة (الثانية) تجب نفقتهما أيضا على الأولاد الميسورين.
10. لا يحق للأولاد في حياة الوالدين مطالبة توزيع الإرث، ولكن إن قسم الوالدان ضيعتهما فيهم برضاهما فلا حرج فيه.
11. أ) وخدمة الأقرباء المسنين في الدار أو تعيين خادم لهم فريضة شرعية، ومن هنا فلا يتلاءم مع تعاليم الإسلام إيداع الإنسان المقتدر أقاربه دُور المسنين، ولكن يباح شرعا إقامة دور كهذه للمساكين والبائسين شريطة أن تتم فيها حوائجهم الشرعية.
ب) والذي يستطيع خدمة الوالدين بنفسه أو بطريق توفير خادم لهم لا يجوز له إدخال الوالدين في بيت المسنين بغير رضاهما، وإذا أدخلهما في دار المسنين عند الضرورة وبرضاهما وجب على الولد أن يقوم متواصلا برعايتهما وزيارتهما.
12. إذا اشترطت الحكومات عمراً معيّناً لتوفير المساعدة الحكومية للمسنّين، لا يجوز لأحد أن يستفيد من تلك التسهيلات قبل بلوغ ذلك العمر.
الندوة الخامسة والعشرين لمجمع الفقه الإسلامي بالهند الجامعة العربية الإسلامية دار الحديث بدرفور– بمدينة كريم غنج ولاية آسام (الهند)25-27 / ربيع الثاني 1437هـ 5-7 / فبراير 2016م |
لمزيد من الآراء حول حقوق المسنين والمعاقين في الإسلام نوصي بقراءة المقال التالي: