العاداتالعقيدةالفتاوىفتاوى المجامعمجمع الفقه بالهند

الحوار بين الأديان – الأصول والآداب

قرار رقم 110 (5/25) بشأن الحوار بين الأديان – الأصول والآداب

 

  • قررت الندوة بهذا الخصوص ما يلي:

       1.  يجوز عقد الحوارات بين الأديان على الأسس الدينية والاجتماعية والسياسية شريطة أن لا يمس ذلك عقائد الإسلام وتصوراته الدينية، بحيث يتمّ استغلالها لغرض التسامح والتعايش السلمي ودعوة الدين، وإزالة الشكوك والشبهات ولحل المشاكل السياسية والاجتماعية.

       2.  بعض القيم مشترك بين الأديان والمذاهب المختلفة، ولذا يسعنا الاستفادة من كتب الأديان الأخرى والإحالة إليها عند الضرورة لحصول الأغراض الطيبة المفيدة.

       3.  لا يجوز المشاركة في الأعمال والتقاليد الدينية لأهل الديانات الأخرى.

       4.  ولا يباح التنازل عن أعمال مباحة صارت جزءا للحضارة الإسلامية المتوارثة في عامة الأحوال تجنبا للفتنة والتوتر وإبقاءً على الانسجام الطائفي.

       5.  وإظهار عقيدة التوحيد والرسالة أمام أمم العالم، وإظهار البراءة من أعمال الشرك وتقاليد الكفر واجب إسلامي، ولكن تبذل كافة الجهود في الأخذ بالحيطة أن لا تختار طرق وأساليب البراءة تؤدي إلى الإساءة إلى أهل الديانات الأخرى.

       6.  والحوار بين الأديان حاجة ماسة في الوقت الحاضر لبناء مجتمع إنساني سليم وخاصة على الموضوعات والقضايا الاجتماعية المشتركة العامة نحو الفقر، والخيانة، والأمية، والخلاعة والمجون، والاعتداء على الأجراء والنساء، والإساءة إلى المسنين، فلا بد للمسلمين الاشتراك فيها.

       7.  إقامة الحوارات بين المسلمين وبين الجماعات السياسية، والمنظمات الدينية هدفاً إلى الحفاظ على المصالح الإسلامية الدينية والملية والاجتماعية لا يجوز فقط بل يستحسن في بعض الأحيان.

       8.  والخطوات التالية تكون أكثر نفعا لتفعيل دور الحوار بين الأديان:

أ) أن يتم تشكيل اتحاد للباحثين المسلمين المؤهّلين بشكل كاف للحوار.

ب) بذل اهتمام خاص بدراسة علم مقارنة الأديان والمذاهب في أبرز وأشهر الجامعات والمدارس الدينية في كل ولاية، ويقام لأجلها قسم مختص بها.

ج) إقامة العلاقات بأقسام مقارنة الأديان والمذاهب ومعاهدها المتواجدة في الجامعات المختلفة للبلد، وبذل المساعي المكثفة للاستفادة منها.

د) إقامة وتشكيل تجمّع لقادة الفكر للأديان والمذاهب المختلفة، والذي يقوم بعقد لقاءات ومؤتمرات من حين لآخر في أهم أنحاء البلد وأرجائه.

ه) اتخاذخطوات عملية لإقامة الحوار مباشرة مع المعاهد والمنظمات الدينية المختلفة في البلد.

و) بذل جهود كبيرة لنشر أهمية خدمة الناس بين المسلمين، ولتحقيق هذا الهدف ينبغي تشجيع إقامة المنظمات الخيرية غير الحكومية، وذلك بالاستفادة من تجارب الهيئات والمعاهد العاملة في هذا المجال.

 

الندوة الخامسة والعشرين
لمجمع الفقه الإسلامي بالهندالجامعة العربية الإسلامية دار الحديث بدرفور–
بمدينة كريم غنج ولاية آسام (الهند)

25-27 / ربيع الثاني 1437هـ
5-7 / فبراير 2016م

اقرأ أيضا

نصيحة لصد حملات التنصير

هل كانت المقال مفيداً ؟
نعملا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى